كلمة رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن

أ/ علي أحمد بامحيسون

يرتبط تقدم وتطور الدول بما لديها من رصيد من القوى العاملة وبمعدل تراكم رأس المال البشري الذي يعني الحصول على الأعداد المطلوبة من الأشخاص ذوي المهارات والتعليم والخبرة اللازمة لزيادة معدل التنمية الاقتصادية والاجتماعية ولما كان الإنسان عامل أساسي في أي تنمية فإن الإنسان العامل يعتبر المورد الحقيقي للتنمية الشاملة فهو وسيلتها وغايتها في أن واحد وعليه فإن تحقيق الكفاية والتقدم والرخاء لأي بلد مرتبط بزيادة الانتاجية لتلك الطاقة البشرية التي يجب تعهدها ورعايتها والعناية بها عبر النفايات العمالية قبل وأثناء العمل من خلال النظم والقوانين العمالية التي تحترم وتلتزم بالحريات والحقوق النقابية سعياً لتحقيق العدالة الاجتماعية لضمان أداء الأعمال بالدقة والكفاءة المطلوبة .
وفي اليمن وبالرغم من كافة التحديات التي مر بها فقد استطاع الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن من تحقيق العديد من المنجزات والمكتسبات أضافت رصيدا مشرفا لتاريخ الحركة النقابية النضالي الذي اخطته في الثالث من مارس 1956م ولا زال يتدفق زخماً وطنياً صادقاً يرفد الحركة الوطنية بالتضحيات والفداء دفاعاً عن الوحدة والديمقراطية والثوابت الوطنية إلى جانب نضالاته المشروعة في حماية مصالح وحقوق العمال في ظل الانفتاح على الديمقراطية الذي تمضي نحوه به بلادنا.
إن الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن وهو ديمقراطي المنشأ والنهج والتكوين معني بصيانة وحماية المسار الديمقراطي باعتباره أوسع مؤسسات المجتمع المدني قاعدة وانتشارا كما أنه معني بتعزيز رفع الكفاءة الإنتاجية وتعزيز الروابط التضامنية ومكافحة كافة الأثار السلبية داعياً لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة والسلم.
وتكريماً لشهداء الحركة النقابية ومؤسسيها ونشطائها وقادتها في مختلف المراحل ندشن إفتاح هذا الموقع الإلكتروني المتواضع المتضمن نبذة موجزة عن منظمتنا النقابية الطوعية والمستقلة والمكافحة دوماً في سبيل الديمقراطية والحريات والحقوق النقابية ليكون عوناً للباحثين والمهتمين بشؤون الحركة النقابية اليمنية وليكن وسيلة للتعريف بها وبدورها الوطني الرائد.